Truth Talk Episode 42 حوار الحق الحلقة 42 الزواج في الإسلام

(1) المضيف: تكلمنا في الحلقات السابقة عن تعدد الزوجات، وملكات اليمين، وزواج المتعة.

وفي هذه الحلقة يأتي دور النوع (4) وهو زواج المسيار

الإجابة:

** جاء في موقع:

http://www.yabeyrouth.com/pages/index3152.htm

تعريفا كاملا عن زواج المسيار فتكلم عن:

(1) زواج المسيار ومعناه.

(2) الفرق بين زواج المسيار وزواج المتعة

(3) الفرق بين زواج المسيار وبين الزواج العرفي

(4) أسباب نشأة زواج المسيار وظهوره

(5) آراء الفقهاء في زواج المسيار.

(6) من أقوال الشيخ القرضاوي عن زواج المسيار

أولا: زواج المسيار ومعناه: جاء في الموقع على الإنترنيت الذي أشرنا إليه ما يلي:

(1) انتشر زواج المسيار في البلاد العربية وخاصة الخليجية.

(2) وهو زواج كالزواج العادي، فهو مستكمل للشروط الشرعية: من تراضي الزوجين وحضور الولي والشهود، ولكنه يتضمن تنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية باختيارها مثل النفقة أو السكنى والمبيت.

(3) سمي بزواج المسيار لأن الزوج يسير إلى المرأة في أوقات متفرقة بدون إقامة دائمة أو سكن.

(4) وقد عبرت عن ذلك الدكتورة مَلك بأسلوبها الساخر في لقاء هالة سرحان: "هذا النوع من الأنكحة يقوم أساسا مسبقا على [الشروط التالية]:

1ـ إشتراط الناكح يعني إللي عايز ينكح هذه المرأة أن تسقط حقها في النفقة

2ـ الشرط الثاني، أن لا يعد لها مسكنا للزوجية، وعليها أن تقيم في بيت أبيها أو أمها أو خالتها،

3ـ وليس لها عليه حق البيتوتة ـ يعني إيه البيتوتة ـ يعني الوقت اللي تهفه نفسه عايز يروح هذا المسيار يخبط عليها تفنح ويا الللا ... (ضحك عالٍ)" (هالة سرحان الحلقة الأولى الدقيقة 18.39 إلى 18.37)

(5) زواج المسيار هو قريب من الزواج العرفي وإن لم يكن مثله تماماً، فمنهم من يتزوج ولا يخبر امرأته الأولي بهذا الزواج، (القرضاوي)

(6) وهو ليس زواجا مستحدثا في العصور الحديثة ولكنه معروف منذ القديم في كتب الفقهاء كان يمارسه التجار القدامى في أسفارهم.

(7) وفي كتب التراث في "المغني" لابن قدامة أن هذا النوع من الزواج كان موجوداً وكان يُسمى بالزواج النهاريات أو الليليات

(2) المضيف: ما هو الفرق بين زواج المسيار وزواج المتعة والعرفي؟

الإجابة:

(1) في هذا الموقع يأتي الحديث عن الفرق بين زواج المسيار والمتعة، والفرق بين المسيار والعرفي:

http://www.yabeyrouth.com/pages/index3152.htm

يقول د.يوسف القرضاوي: الزواج المتعة هو زواج مقابل مدة معينة، يدفع فيه الرجل أجراً للمرأة مقابل المدة، وبعدين بمجرد ما ينتهي الأجل المحدد بينهما يبقى إنْهَدّ هذا الزواج، لا يحتاج إلى طلاق، أما زواج المسيار فلا يمكن أن يُهد، ولا يمكن أن تنقض عقدته إلا بطلاق أو بخلع أو بقضاء قاضي،

(2) الفرق بين زواج المسيار وبين العرفي؟

قال د.يوسف القرضاوي (في برنامج الشريعة والحياة في الجزيرة.نت): الفرق بينه وبين الزواج العرفي إن الزواج الذي يُسمى المسيار هذا قد يكون زواجاً مسجَّلاً، أما الزواج العرفي فهو زواج شرعي غير موثق ولا مسجل،

(3) المضيف: ما أسباب نشأة وظهور زواج المسيار؟

الإجابة:

[أ] من جهة الزوجة:

(1) عنوسة المرأة أو طلاقها أو ترملها. (مجلة سعودية واستطلاع للرأي، لعدد 363 حالة، 46.62% سبب زواج المسيار هو العزوبة ووالطلاق والترمل).

(2) رفض كثير من النساء لفكرة تعدد الزوجات، ولما كبرن وفات قطار الزواج، قبلن بزواج المسيار.

(3) تفضيل المرأة الأرملة وذات الأولاد أن يأتيها زوج المسيار في عطلة الأسبوع فقط مع الاحتفاظ بحريتها طول الأسبوع.

[أ] من جهة الزوج:

(1) رغبة الرجال في المتعة الجنسية.

(2) تفضيل الرجال لزواج المسيار لإخفائه عن الزوجة الأولى (66.25% من الاستطلاع).

(3) هروب الرجال من مسئوليات الزواج، فهو يريد المتعة الجنسية دون مسئولية، وتوافق هذا مع حاجة العوانس والأرامل والمطلقات.

(4) كثرة أسفار الرجل، ففي كل بلد يسافر إليها يرتبط بزواج المسيار للمتعة دون تبعات الزواج.

(4) المضيف: ما هي آراء الفقهاء في زواج المسيار؟

الإجابة:

[أ] الفقهاء الذين يبيحون زواج المسيار:

(1) الشيخ عبد العزيز بن باز: استنادا على قول (صحيح البخاري): "... أن توفوا ما استحللتم من الفروج "

(2) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله مفتي عموم المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد.

(3) الشيخ الدكتور محمد سيد الطنطاوي شيخ الجامع الأزهر.

(4) الشيخ نصر فريد واصف مفتي جمهورية مصر العربية السابق.

(5) الشيخ القرضاوي (لقاء على الجزيرة نت تاريخ الحلقة: 03/05/1998)

[ب] الفقهاء الذين لا يبيحون زواج المسيار:

الدكتور عجيل جاشم التشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا، والدكتور محمد الزحيلي، الدكتور محمد عبد الغفار الشريف عميد كلية الشريعة بالكويت. الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر. قالوا ذلك للأسباب التالية:

(1) هذا النوع من الزواج فيه استهانة بعقد الزواج.

(2) قد يتخذ ذريعة إلى الفساد كأن تقول المرأة: هذا الطارق بابي هو زوجي من المسيار وهو ليس كذلك.

(3) أنه يخالف مطالب الشريعة الإسلامية التي تتمثل في تكوين أسرة مستقرة.

(4) أنه يتم بالسر وهذا يحمل من المساوئ ما يكفي لمنعه.

(5) قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة، وينتقل فيه الرجل من إمرأة إلى أخري، وكذلك المرأة من رجل إلى آخر.

(6) وقد يُشعر المرأة بالمهانة مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع.

(7) هذا الزواج يترتب عليه الإثم بالنسبة للزوج لوقوع الضرر على الزوجة الأولى في حق الوقت والمعاشرة.

(8) وقال أنه يشبه المحلل، وزواج المتعة، من حيث الصحة شكلا والحرمة شرعا.

(5) المضيف: ما هو رأي الشيخ القرضاوي عن زواج المسيار؟

الإجابة: جاء في موقع (الجزيرة نت ـ تاريخ الحلقة: 03/05/1998)

(1) فرق بين أن يكون الزواج مقبولاً اجتماعياً وبين أن يكون مباحاً شرعاً، فيه زواج غير مقبول اجتماعي، مثلاً واحدة تتزوج الخادم تبعها أو السائق بتاعها، هذا اجتماعياً مرفوض ولا نحبذه. إذا سُئلت أنا فيه، أقول إن زواج المرأة من رجل مثل جدها، لا نحبَّذه، إنما لو أنا سُئلت هل هو حرام؟ أقول لأ.

(2) فأنا أقول قد يكون زواج يرفضه المجتمع ، مثل زواج المرأة الصغيرة من رجل كبير، أو زواج المرأة الكبيرة من شاب صغير، المجتمع يستنكره.

** وتساؤلي هنا: هل ينطبق رأي فضيلته على: زواج النبي محمد منعائشة (الصغيرة)، وزواجه من خديجة الكبيرة؟

(3) عندما سئل: يرى المعارضون أن هذا الأمر يُلغي رجولة الرجل وقوامته، لأن قوامة الرجل وتفضيله بما أنفقه الرجال علي النساء، فالمرأة الآن إذا صارت هي التي تنفق فأنَّي للرجل أن يكون له أي شكل من أشكال القوامة عليها؟ أجاب د. يوسف القرضاوي: لأ.. لأ.

(4) وأضاف: إن عملية الفقه الحقيقي هو أن توازن بين الخيرين وتوازن بين الشرين، وقد ترضى بأهون الشرين وترتكب أخف الضررين، وتضيع أقل المصلحتين، هذا هو الفقه: إذا المرأة وجدت حاجتها أو عندها الرغبة رغبة الأنوثة قوية وتخاف على نفسها من التفكير في الحرام، ورضيت بهذا لا أجد في الشرع ما يمنعها،

(5) وعندما سئل: هل يجوز الزواج لمجرد إشباع الرغبة الجنسية فقط دون باقي مقاصد الزواج؟ أجاب د.يوسف القرضاوي: يجوز ... لا مانع، حتى من ناحية الإشباع الجنسي.
** وتساؤلاتي هنا:

(1) هل هذا يليق بتعاليم دين سماوي؟

(2) وأي إله يشرع هذه الإباحيات.

(3) مسيحنا يقول: ليكن الزواج مقدسا. ويقول الكتاب المقدس: هذا السر عظيم (سر الزواج).