R A S M A L A T - ابراهيم نصرالله - أبجدية
Write For Us

R A S M A L A T - ابراهيم نصرالله - أبجدية

Sponsored Post Vitamin D2 Canada Persia
570 عدد المشاهدات
Published
مرَّ ذات مساءٍ سنونو
فصحتُ على عتبة الدارِ:
يا جدتي
تلك أغنيتي!
همستْ لي: صدقتَ
وقالتْ كلاماً كثيراً عن الطيرِ
ثم استدارتْ، أشارتْ إلى ضحكةٍ - طفلةٍ
سألتني: وما تلكَ؟
قلتُ لها: وردتي!
ومن يومها
لا أرى أيَّ شيءٍ بلا لغتي!

النمْرُ طفلُ الرعودِ العظيمةِ
والفهدُ اسمٌ عميقٌ يدلّ على ليلتي
والفراشةُ لمسةُ كفيكِ في الفجرِ
قبل الشروقِ بخمس دقائقَ
والنهرُ خطّي الذي ينحني
صاعداً هابطاً
والوعولُ على جانبيهِ هناكَ معلمّتي
الريحُ وجهة كل الجهاتِ
التي تتجمّع في جهتي
شجرةُ التوت حُلمي الذي أتسلّقه دون خوفٍ
عبوركِ من حيثُ كان إلي حيثُ ما لستُ أعرفُ
يا امرأتي: قبلتِي
الدربُ، نصّي الطويلُ
الذي أنتهي وهُو لا ينتهي
وحنيني إلى كلّ ما فيكِ من عسلٍ: قامتي
ولمعنى وجودكِ معنىً كثيفٌ ومتسعٌ
مربكٌ، آمنٌ، فاتنٌ، غامضٌ، ساحرٌ، هادئٌ، عاصفٌ،
ليس حقلي كما قد تظنّين، لا، إنه غابتي
الأرنبُ المتقافزُ بين الثعالبِ ابني
الغزالةُ بين الذّئاب ابنتي
العشبُ نصفُ سريري
الهواءُ حريري
الضباعُ التي تترصدُ وعلا
على جدول الماء: خوفي
التفاتتُه نحوها: جرأتي
الصقرُ والنسرُ: أهليَ
والقمرُ البكر: سهليَ
والضوءُ والحبرُ: ظلّيَ
والنسمة المطمئنة في خصلةِ الشعرِ: عاصفتيْ

مرّ ذات مساء سنونو
فصحتُ على عتبة الدارِ:
يا جدتي
تلك أغنيتي
همست لي: صدقتَ
وقالت كلاماً كثيراً عن الطير
ثم استدارت، أشارت إلى ضحكةٍ
سألتني: وما تلكَ؟
قلتُ لها: وردتي
ومن يومها
لا أرى أيّ شيءٍ بلا لغتي
التصنيف
الموسيقى والفيديو - Music Video
دخول او تسجيل جديد لارسال تعليق
لا توجد تعليقات حتي الآن