بدأت بـ 12 عيادة ووصلت إلى 21 عيادة في نابلس وتستعد للعمل في الخليل
مبادرة المجتمع الصحي البطل قلبت طبيعة العلاقة بين مقدم الخدمة الصحية ومتلقيها
وطن للإعلام/ رام الله/ انطلاقا من مفهوم المشاركة المجتمعية في صنع القرار، وإحداث التغيير، وبالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة كانت مبادرة المجتمع الصحي البطل بنابلس، والتي هدفت إلى تفعيل الدور المجتمعي في دعم وتطوير الأوضاع الصحية، عن طريق تشكيل لجان صحية في كل القرى والبلدات المشاركة بالمشروع، والتي وصلت إلى اثني عشر تجمعا سكانيا تم تطبيق المبادرة فيها.
اللجان الصحية تشكلت من ممثلين عن وزارة الصحة والعيادات والمراكز الصحية المختلفة، إلى جانب مشاركة فاعلة من الهيئات المحلية والجمعيات والأفراد، تكاملت جهودها معا من اجل النهوض بالواقع الصحي.
المشروع استهدف تحقيق المتطلبات الصحية التي تحتاجها التجمعات الفلسطينية في القرى والبلدات المختلفة، بالاستناد إلى فكرة دمج المجتمعات المحلية للمشاركة بفعالية في الإصلاح والتطوير، والعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة الفلسطينية، وبدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ضمن مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني.
وأعلنت مديرية صحة نابلس، ومشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإصلاح وتطوير القطاع الصحي أسماء الفائزين بالدفعة الاولى من المجتمعات التي شاركت في المبادرة وهم قرية بورين التي فازت "بالمجتمع البطل" فيما فازت قرية دير الحطب بلقب "المجتمع البطل و بالعيادة المتميزة" معاً وذلك بناءً على مدى تحقيق الأهداف وحسب المعايير المتفق عليها.
وفي إطار تقييم التجربة، والاستفادة منها، استضاف برنامج "كيف الصحة؟" الذي يبثه تلفزيون وطن بالتعاون مع مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لـ " إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني"، الدكتور خالد القادري مدير مديرية الصحة بنابلس، ورئيس مجلس قروي بورين علي عيد، حيث تم التأكيد خلال الحلقة على أن الشراكة المجتمعية أساس نجاح كل مشروع.
و أشار د. القادري أن المبادرة نبعت من حاجة المجتمعات المحلية في تحقيق المتطلبات الصحية، وتطوير العيادات والمراكز الصحية، وان الفكرة كانت بوجود طريقة لصياغة تلك المتطلبات والاحتياجات بشكل إيجابي، مؤكدا ان استجابة المجتمعات المحلية كانت فعالة، وأسهمت في تحقيق التطلعات وتطبيق الأولويات.
وأضاف: " بدأنا ب12 عيادة في المحافظة، ووجدنا تعاونا كبيرا من الممرضين في العيادات، ومن رؤساء الهيئات المحلية، والجمعيات والنوادي والهيئات الأهلية، بالإضافة إلى دور وزارة التربية والتعليم والمدارس في التثقيف الصحي ونشر الوعي، ونجحنا في تعيم الفكرة على 21 عيادة" في منطقة نابلس.
وقال د. القادري: " بعد سنة من تشكيل اللجان الصحية لمسنا تحسنا حقيقيا في نوعية الخدمات الصحية، وفي أداء الكوادر الطبية، مما زاد من ثقة المجتمع المحلي باللجان الصحية وقدرتها على تحقيق التغيير".
وبين د. القادري أن وزارة الصحة كان لديها قناعة عميقة بأهمية اللجان الصحية، وبالحاجة الملحّة للمشاركة المجتمعية، فقدمت كل الدعم والتسهيلات للمشروع الصحي، مشيرا أن الاستجابة في تطبيق مبادرة المجتمع البطل، شهدت تفاوتا في مدى اهتمام القرى والبلدات المختلفة بالفكرة، غير ان الدعم التقني والمادي ساهم أيضا في أشعال حماس الأفراد للمشاركة في التجربة.
وأضاف: " الدعم المادي مهم جدا لتطوير العمل والشراكة، وقد تلقينا 4 أجهزة للتصوير التلفزيوني، والعديد من أجهزة تخطيط القلب، وافتتحنا العديد من المختبرات، وهذا ساهم في تحفيز شرائح المجتمع على المشاركة بفعالية".
وتابع: " استطعنا تجاوز العديد من المعيقات التي كانت تعترض طريق الإنجاز، خاصة فيما يتعلق بإشراك النساء في العمل"، مبينا" وزارة الصحة أصبحت تعطي أولوية في التوظيف للمرأة في مجالات عديدة لتشجيعهن على المشاركة".
واكد د. القادري ان هناك استراتيجية تعكف وزارة الصحة على تطبيقها حتى العام 2013 من اجل تحديد الاحتياجات الصحية في المراكز الصحية والعيادات بنابلس، مشيرا أن الوزارة بكافة هيئاتها تنفذ برنامج الحكومة الذي يستهدف إيصال الخدمات للمواطنين في كافة مناطق تواجدهم.
من جهته، أشار علي عيد رئيس مجلس قروي بورين، تلك القرية التي فازت بلقب المجتمع البطل، أن اللجنة الصحية التي تم تشكيلها استطاعت تحقيق ما تم طرحه حول تطوير العيادات ورفع قدرات الكوادر الطبية، وسد النقص في المستلزمات والمواد الطبية، إلى جانب رفع الوعي لدى الأهالي، ونشر ثقافة صحية بينهم.
وأضاف: " كانت تجربة مبادرة المجتمع البطل تجربة رائدة، شاركت فيها فئات المجتمع وتكاملت جهودها في سبيل الارتقاء بالوضع الصحي".
وبين عيد انه كان هناك العديد من الأفكار الخاطئة حول وظيفة العيادات، وكان هناك جهل بالخدمات التي تقدمها الجهات الصحية، مبينا ان الوضع تغير عما كان عليه، بعد رفع الثقافة الصحية في المجتمع، ونجاح المشروع في بعث روح التطوع لتسري بين الأفراد.
وتابع: " عندما نتحدث عن مبادرة المجتمع البطل، نتحدث عن تجربة من نوع جديد قلبت طبيعة العلاقة بين المجتمع والجهات الصحية، من مقدم للخدمة ومتلقٍ لها إلى شراكة حقيقية".
مبادرة المجتمع الصحي البطل قلبت طبيعة العلاقة بين مقدم الخدمة الصحية ومتلقيها
وطن للإعلام/ رام الله/ انطلاقا من مفهوم المشاركة المجتمعية في صنع القرار، وإحداث التغيير، وبالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة كانت مبادرة المجتمع الصحي البطل بنابلس، والتي هدفت إلى تفعيل الدور المجتمعي في دعم وتطوير الأوضاع الصحية، عن طريق تشكيل لجان صحية في كل القرى والبلدات المشاركة بالمشروع، والتي وصلت إلى اثني عشر تجمعا سكانيا تم تطبيق المبادرة فيها.
اللجان الصحية تشكلت من ممثلين عن وزارة الصحة والعيادات والمراكز الصحية المختلفة، إلى جانب مشاركة فاعلة من الهيئات المحلية والجمعيات والأفراد، تكاملت جهودها معا من اجل النهوض بالواقع الصحي.
المشروع استهدف تحقيق المتطلبات الصحية التي تحتاجها التجمعات الفلسطينية في القرى والبلدات المختلفة، بالاستناد إلى فكرة دمج المجتمعات المحلية للمشاركة بفعالية في الإصلاح والتطوير، والعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة الفلسطينية، وبدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ضمن مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني.
وأعلنت مديرية صحة نابلس، ومشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإصلاح وتطوير القطاع الصحي أسماء الفائزين بالدفعة الاولى من المجتمعات التي شاركت في المبادرة وهم قرية بورين التي فازت "بالمجتمع البطل" فيما فازت قرية دير الحطب بلقب "المجتمع البطل و بالعيادة المتميزة" معاً وذلك بناءً على مدى تحقيق الأهداف وحسب المعايير المتفق عليها.
وفي إطار تقييم التجربة، والاستفادة منها، استضاف برنامج "كيف الصحة؟" الذي يبثه تلفزيون وطن بالتعاون مع مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لـ " إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني"، الدكتور خالد القادري مدير مديرية الصحة بنابلس، ورئيس مجلس قروي بورين علي عيد، حيث تم التأكيد خلال الحلقة على أن الشراكة المجتمعية أساس نجاح كل مشروع.
و أشار د. القادري أن المبادرة نبعت من حاجة المجتمعات المحلية في تحقيق المتطلبات الصحية، وتطوير العيادات والمراكز الصحية، وان الفكرة كانت بوجود طريقة لصياغة تلك المتطلبات والاحتياجات بشكل إيجابي، مؤكدا ان استجابة المجتمعات المحلية كانت فعالة، وأسهمت في تحقيق التطلعات وتطبيق الأولويات.
وأضاف: " بدأنا ب12 عيادة في المحافظة، ووجدنا تعاونا كبيرا من الممرضين في العيادات، ومن رؤساء الهيئات المحلية، والجمعيات والنوادي والهيئات الأهلية، بالإضافة إلى دور وزارة التربية والتعليم والمدارس في التثقيف الصحي ونشر الوعي، ونجحنا في تعيم الفكرة على 21 عيادة" في منطقة نابلس.
وقال د. القادري: " بعد سنة من تشكيل اللجان الصحية لمسنا تحسنا حقيقيا في نوعية الخدمات الصحية، وفي أداء الكوادر الطبية، مما زاد من ثقة المجتمع المحلي باللجان الصحية وقدرتها على تحقيق التغيير".
وبين د. القادري أن وزارة الصحة كان لديها قناعة عميقة بأهمية اللجان الصحية، وبالحاجة الملحّة للمشاركة المجتمعية، فقدمت كل الدعم والتسهيلات للمشروع الصحي، مشيرا أن الاستجابة في تطبيق مبادرة المجتمع البطل، شهدت تفاوتا في مدى اهتمام القرى والبلدات المختلفة بالفكرة، غير ان الدعم التقني والمادي ساهم أيضا في أشعال حماس الأفراد للمشاركة في التجربة.
وأضاف: " الدعم المادي مهم جدا لتطوير العمل والشراكة، وقد تلقينا 4 أجهزة للتصوير التلفزيوني، والعديد من أجهزة تخطيط القلب، وافتتحنا العديد من المختبرات، وهذا ساهم في تحفيز شرائح المجتمع على المشاركة بفعالية".
وتابع: " استطعنا تجاوز العديد من المعيقات التي كانت تعترض طريق الإنجاز، خاصة فيما يتعلق بإشراك النساء في العمل"، مبينا" وزارة الصحة أصبحت تعطي أولوية في التوظيف للمرأة في مجالات عديدة لتشجيعهن على المشاركة".
واكد د. القادري ان هناك استراتيجية تعكف وزارة الصحة على تطبيقها حتى العام 2013 من اجل تحديد الاحتياجات الصحية في المراكز الصحية والعيادات بنابلس، مشيرا أن الوزارة بكافة هيئاتها تنفذ برنامج الحكومة الذي يستهدف إيصال الخدمات للمواطنين في كافة مناطق تواجدهم.
من جهته، أشار علي عيد رئيس مجلس قروي بورين، تلك القرية التي فازت بلقب المجتمع البطل، أن اللجنة الصحية التي تم تشكيلها استطاعت تحقيق ما تم طرحه حول تطوير العيادات ورفع قدرات الكوادر الطبية، وسد النقص في المستلزمات والمواد الطبية، إلى جانب رفع الوعي لدى الأهالي، ونشر ثقافة صحية بينهم.
وأضاف: " كانت تجربة مبادرة المجتمع البطل تجربة رائدة، شاركت فيها فئات المجتمع وتكاملت جهودها في سبيل الارتقاء بالوضع الصحي".
وبين عيد انه كان هناك العديد من الأفكار الخاطئة حول وظيفة العيادات، وكان هناك جهل بالخدمات التي تقدمها الجهات الصحية، مبينا ان الوضع تغير عما كان عليه، بعد رفع الثقافة الصحية في المجتمع، ونجاح المشروع في بعث روح التطوع لتسري بين الأفراد.
وتابع: " عندما نتحدث عن مبادرة المجتمع البطل، نتحدث عن تجربة من نوع جديد قلبت طبيعة العلاقة بين المجتمع والجهات الصحية، من مقدم للخدمة ومتلقٍ لها إلى شراكة حقيقية".
- التصنيف
- الصحة - Health
دخول او تسجيل جديد لارسال تعليق
لا توجد تعليقات حتي الآن